09 08 2016

أكد عدد من السياح السعوديين والخليجيين أن الدوحة باتت تمثل وجهة سياحية بارزة بحكم بعدها الجغرافي في المنطقة وقربها من بلدانهم، بالإضافة إلى تميزها الدائم عن نظيراتها وتطورها المتنامي يوما بعد آخر بالمشاريع العمرانية والترفيهية التي من شأنها شد أنظار الجميع إليها في مختلف المواسم على مدار العام.

منوهين بأنهما وصلا ذروتهما هذه السنة، لافتين إلى أن بحثهم عن الفعاليات والمهرجانات التي تنظم فيها دائم ويترقبونها بشغف، مطالبين بإنشاء مدن خاصة بالألعاب المائية مغلقة ومكيفة بالكامل تناغما مع حرارة فصل الصيف الشديد الحرارة.

وأشار هؤلاء في حديث مع «العرب» إلى أن تنظيم الفعاليات والاحتفالات والأنشطة الترفيهية التي تتفرد بها الدوحة سيما في فصل الصيف حيث تشهد درجات الحرارة بالمنطقة أوجها، تجذب السياح الخليجيين ويفضلونها دون غيرها من دول المنطقة منوهين بأن أسعارها تناسب العائلات وتعد غير مكلفة مقارنة بتميزها، لافتين إلى أن مستوى الخدمات في قطاع الضيافة من فنادق ومطاعم بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة في كافة المرافق العامة يزيد من تفضيل قضاء الإجازات فيها. 

وأشاد السياح بفنادق الدوحة التي قد أقاموا فيها وبمستوى خدماتها وأسعارها التي اعتبرها أولئك بأنها تتناسب مع ميزانياتهم وتعد مقاربة إلى قيمتها بالدول المجاورة إلا أنها منخفضة مقارنة بنظيراتها من خارج دول المنطقة، معربين عن أملهم بأن تطرح عروضا وخصومات لافتة من شأنها أن تستقطب اهتمام شريحة أوسع من السياح الخليجيين وتسهم في جعل الدوحة وجهتهم المفضلة، ناصحين غيرهم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بتجربة السياحة المتميزة في قطر.

القرب الجغرافي

وفي هذا الشأن، قال براك الخالدي من السعودية: «لقد جئنا إلى قطر منذ 3 أيام لنقضي أسبوعا في فصل الصيف هنا، حيث نقيم في شقق فندقية من فئة الـ4 نجوم، وتجولنا في بعض المجمعات التجارية وفي المدينة الترفيهية واستمتعنا في هذه العطلة الصيفية». 

وأشار إلى أن أسعار الفندق الذي يقيم فيه رفقة عائلته جيدة، حيث تبلغ حوالي 600 ريالا للشقة في الليلة الواحدة، لكنه لا يطرح عروضا يمكن الاستفادة منها، لافتا إلى أنه يقوم بزيارة الدوحة بشكل دائم في مختلف المواسم والفصول مرارا وتكرارا بحكم قربها من مدينة الدمام بالسعودية، منوها بأن أكثر الأماكن التي يفضل ارتيادها حتى في فصل الصيف هي سوق واقف والمجمعات التجارية.

مدن مغلقة

وأضاف قائلا: «نبحث عن الفعاليات والمهرجانات التي تحدث في الدوحة باستمرار ونترقبها بشغف، وفي فترة الصيف نتمنى أن يتم إنشاء مدينة ألعاب مائية مغلقة مغطاة ومكيفة حيث الجو الحار وأن تشتمل على ألعاب للكبار الأمر الذي يجذب الأنظار نحو الدوحة ويغني السائح الخليجي عن التوجه إلى أي مكان آخر، وبحكم التطور الموجود في قطر إذ إنك حيثما تذهب فيها تجد مشروعا ترفيهيا وهي مكلفة وبالتالي تستحق الأسعار التي تحدد لها حيث نعتبرها متوسطة ومقبولة إلى حد ما». 

عروض

ولفت إلى أن العروض التي تقدمها فنادق الدوحة من فئة 5 نجوم قليلة جدا، حيث تبلغ تقريبا 5 أو 6 فقط من خلال بحثه على الإنترنت، متمنيا أن تزداد العروض بالمواسم القادمة، وألا تنحصر بفنادق الـ5 نجوم فقط، حتى تتناسب مع جميع الشرائح ومقدرتهم الأمر الذي يخولها أن تساهم بشكل فاعل أكثر في جذب السائح الخليجي إلى الدوحة دون غيرها بحكم موقعها.

وقد أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الحالي عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء أن عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون قد ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة %6.9 مقارنة بنفس الفترة من العام 2015، ليصل عددهم إلى أكثر من 665.35 ألف سائح.

تطور متنامٍ

من جانبه، قال شنوف السبيعي: «هذه ليست أول سنة نزور فيها الدوحة فنحن نفعل ذلك سنويا تقريبا، وقد أمضينا إلى حد الآن نحو 3 أيام وننوي البقاء 3 أخرى أيضا، وما جذبنا للقدوم إلى قطر في فصل الصيف تحديدا هو قرب المسافة ثانيا الخدمات المميزة وثالثا التطورات الكبيرة في السياحة ككل من حيث خدمات الفنادق والاهتمام الزائد بالكورنيش وبالنظافة لهذه الأماكن بالإضافة إلى المطاعم، لاسيَّما أن العائلات حيث تجد فيها كل ما يلبي احتياجاتها بالبحث عن المتعة والترفيه كلها متوافرة مما يشد الأنظار إليها دون غيرها».

حجوزات الفنادق

وأشار إلى أن الإقامة بالفندق تعتبر جيدة إلى حد ما من حيث التكلفة مقارنة ببعض دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، موضحا أن الأسعار متقاربة جدا وتعتبر منخفضة ومناسبة مقارنة بدول أخرى خارج المنطقة، وبالمجمل تعد في قطر معقولة في هذا المجال، حيث يقيم حاليا بالدوحة في فندق 5 نجوم وسعر الحجز عن طريق موقع الإنترنت يبلغ حوالي 550 ريالا في الليلة، أما خارج الموقع فتكون أعلى بكثير، لافتا إلى أن جميع الخدمات التي يحتاجها النزيل موجودة ولا يحتاج شيء من الخارج، وأثناء التنقل تساعد اللوحات الإرشادية بشكل كبير بالوصول إلى المناطق السياحية بكل سلاسة.
 
وأكد أن فعاليات الصيف بالدوحة رائعة جدا خاصة أنها تشهد هذا العام تطورا غير طبيعي يتميز عن السنوات السابقة، كما أنها تقدم كل ما هو جديد من كل النواحي خاصة بالمهرجانات والاحتفالات بإمكانها أن تجذب السائح الخليجي، ناصحا الجميع بتجربة السياحة بالدوحة.

جذب السياح

وأضاف: «بالنسبة للسياحة العائلية كل شيء متوافر ويلبي احتياجات الأسرة، سواء في المجمعات التجارية أو المهرجانات أو الشواطئ، ونتمنى تخصيص الأماكن الترفيهية والألعاب المائية المغطاة والمكيفة حتى تجذب أكبر عدد ممكن من السياح الخليجيين خاصة في فترة الصيف، كما أن أسعار المدن الترفيهية والألعاب فيها تعد معقولة جدا وغير مكلفة مقارنة بنظيراتها في دول المنطقة».

ولا يزال السياح الخليجيون يتوافدون إلى الدوحة بالنصف الثاني من العام لاسيَّما مع مطلع أغسطس وعودة تنظيم الفعاليات والمهرجانات التي تتزامن مع تواصل الإجازات في بلدانهم.

© Al Arab 2016