PHOTO
13 06 2016
الخارجية الأميركية أكدت أن الجارة الشرقية من أهم الملاذات الآمنة لإرهابيي العالم
أكد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن ليبيا من أهم "الملاذات الآمنة" التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية للتوسع، بسبب انهيار القوات الأمنية وغياب سلطة مركزية قوية، وهو ما يشكل ضغطا متزايدا على الجزائر في ضبط حدودها.
وقال تقرير الخارجية الأميركية إن ليبيا تحولت إلى بيئة مناسبة لعمل تنظيمات مثل "أنصار الشريعة" في بنغازي ودرنة، و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"المرابطون" و"داعش"، ووجدت تلك التشكيلات الإرهابية ملاذات آمنة في مدن عدة، خصوصا درنة وبنغازي وسرت وصبراتة. وتابع التقرير الموجه إلى أعضاء الكونغرس، بأنه كانت ليبيا خلال 2015، مركزا رئيسيا للعمليات الإرهابية ومحورا مهما لعبور المقاتلين الأجانب من وإلى سورية والعراق، مشيرا إلى نجاح تنظيم "داعش" في شن عدة هجمات دموية داخل تونس انطلاقا من مراكزه في ليبيا.
وحسب المصدر ذاته فإن هناك مخاوف من تحول ليبيا إلى ساحة معركة بين التشكيلات الإرهابية، حيث رصد التقرير وقوع اشتباكات متفرقة بين تنظيم "داعش"، وتنظيمات إرهابية أخرى، بعضها نجح في طرد "داعش" من معاقله، في إشارة إلى طرد التنظيم من مدينة درنة على يد تحالف من تشكيلات متشددة.
ورأت واشنطن أنه رغم رفض الإرهاب من جميع الأطراف داخل ليبيا، إلا أن التشكيلات المسلحة الموالية لكل من حكومتي طبرق وطرابلس، ركزت على منافسيهم وعلى الخلافات الداخلية أكثر من محاربة المجموعات الإرهابية، وقالت إن عددا من القبائل المحلية عملت كوسيط لمساعدة المجموعات الإرهابية، مدفوعة غالبا بأسباب اقتصادية وليس أيديولوجية.
وكشف التقرير أن ليبيا مازالت تحتفظ بمخزون من خام اليورانيوم، داخل منشأة عسكرية سابقة قرب سبها، رغم الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة الأمريكية على تدمير المخزون الليبي من الأسلحة الكيميائية، وأوضح أن خطر تهريب أو نقل خام اليورانيوم قليل، نظرا لحجم الحاويات والعملية المعقدة التي تحتاجها المادة الخام حتى يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.
© الفجر 2016