31 05 2016

    قال الدكتور شريف حازم نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والرئيس التنفيذي لمركز تميز امن المعلومات أن الهدف من التوقيع الرقمي هو استغلال التكنولوجيا ، وقال أن التوقيع الرقمي المكافئ أو الأصلي كما عرفه القانون الهدف منه تحديد الشخصية أو الهاوية وهو الاستخدام الأساسي للتوقيع الرقمي مؤكداً أن تقنيات التوقيع الرقمي هي اقوى تكنولوجيا لتحديد الهاوية الرقمية ، حيث يمكن من استخدام تقنيات التوقيع الرقمي تسحين التعامل مع خدمات الاتصالات وخاصة مع اعلان السيد المهندس / ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإطلاق خدمات الجيل الرابع ، وقال انه سيتم رفع توصية للسيد الوزير باضافة شرط توفير خدمة التوقيع الرقمي في كراسة الشروط التي ستطرح على شركات الاتصلات للحصول على رخضة تشغيل خدمات الجيل الرابع.

وأكد أن الدولة أنفقت مبالغ كبيرة منذ إطلاق القانون في عام 2004 لم تستغل حتى الآن في ما يتعلق بالبنية التحتية المتكاملة لمنظومة التوقيع الرقمي والتدريب ، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الملتقى الخروج بتوصيات وورقة عمل بطموحات المجتمع المصري في مجال التوقيع الرقمي لرفعها إلى القيادة السياسية ، وقال ان مصر تمكنت من تصنيع أجهزة اسمارت توكن وأنظمة التشغيل الخاصة بالكروت الذكية وأنظمة التشغيل الخاصة بهذه المنظومة.

من جانبه ، قال الدكتور محمد كيوان المدير التنفيذي لشركة ايجبت تراست أن التوقيع الالكتروني هو عبارة عن أكواد تتعامل كملفات الكترونية تساعد في التأكد من هاوية المَوقع ، مشيراً الى قانون تنظيم التوقيع الالكتروني وبموجب القانون تم إنشاء هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ـ اتيدا ، ولم يفعل هذه المنظومة حتى الآن على الرغم من الجهود التي بذلت.

وأضاف، نستهدف التوظيف الامثل لحوالي مليار جنيه تم انفاقها على التوقيع الرقمي منذ إطلاق القانون من جانب الدولة والشركات الثلاثة الحاصلة على رخصة التشغيل.

وأوضح أن التوقيع الالكتروني يوفر خمس مزايا وهي التحقق من الهاوية ،حماية الخصوصية وتامين الملفات ، التأكد من التعديل او التلاعب فيها أو نزاهة المعامة ، عدم الانكار، ويمكن استخدام عدد كبير من التطبيقات مثل البرامج المكتبية وبرامج التشغيل او اي جهة تحتاج لمتابعة اعمالها وفي هذا الصدد يساعد التوقيع الالكتروني على تحديد المشكلات داخل كل مؤسسة وحلها بكل وضوح.

وفي ما يتعلق بالهاوية الرقمية وهي احد تطبيقات التوقيع الرقمي والتي توفر التأكد من هاوية الموقع ولها شكلين إما أن تكون بطاقة ذكية أو ما يعرف بـ إسمارت توكن هي اداة تشبه الفلاشة يمكن استخدامها في ذلك ، وتساعد بطاقة الهاوية الرقمية في التعريف على جميع الانظمة الرقمية و تشفير جميع التعاملات الرقمية ، ويمكن استخدامها في المعاملات المالية والتصويت في الانتخابات وكافة التعاملات الحكومية ، ويمكن وضع الهاوية الرقمية من خلال الهواتف الذكية وخاصة مع إطلاق خدمات الجيل الرابع التي يجب استخدامها في هذه الاغراض ، ويوفر التعامل مع الهواتف تأمين المعاملات بشكل مناسب وخاصة مع المعاملات البنكية والمعاملات المالية.

وأشار الدكتور عمرو رضوان مدير مشروع التوقيع الالكتروني بشركة مصر المقاصة إلى أن مصر المقاصة تعتبر البنك المركزي لجميع التعاملات التي تتم في أسواق الأوراق المالية في السوق المصري وتحت هذه المظلة يتم تقديم خدمات كثيرة في مجال التوقيع الإلكتروني.

وقال أن هناك تطبيقات عديدة للتوقيع الرقمي بشكل عام مثل صرف السلع التموينية والحصول على الوقود وكافة التعاملات الحكومية ، ولكن فيما يخص مصر المقاصة فهي معنية بالتعاملات المالية وهم بورصة الاوراق المالية والشركات التي تصدر الاوراق المالية وشركات الوساطة والسمسرة والبورصة.

وقل ان تطبيق منظومة التوقيع الالكتروني قابلنا مشكلات كثيرة في التكلفة بجانب مشاكل فنية في بعض الاجهزة مثل اجهزة ابل التي لا تقبل USB وتوصلنا لحلول وبدائل في هذا الصدد ، فضلاً عن تعقيد منظومة السرية والتأمين التي تمثل عبء على المستخدمين والعملاء وتم تقريب العملية من خلال توفير اسم مستخدم وكلمة سر بجانب بعض الاسئلة الشخصية الخاصة بالمستخدم.

وأشار إلى أن مصر المقاصة بدأت في تنفيذ المرحلة الثانية لتكامل عملية التوقيع الرقمي للتعمل مع البنوك وشركات السمسرة بتوفير تقنيات توفر التأكد من أن الشخص المتعامل داخل البنك او الشركة هو الشخص المفوض فقط بهذه المهمة .

وأشار أيضاً إلى أهم التحديات التي تواجه تطبيق التوقيع الالكتروني في مصر وأهمها هي التعديل التشريعي بما يتناسب مع المستجدات التكنولوجية ، ونشر الوعي باهمية هذه المنظومة ودوره في تأمين المعاملات االالكترونية ، وضرورة الالغاء التدريجي للمعاملات الوقية التقليدية ، والتطبيق العملي للتوقيع الالكتروني بالتوازي مع عملية نشر الوعي والتثقيف.

كما أكد الدكتور بهاء حسن رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للاستشارات الأمنية والهندسية ، أن هناك مؤسسات كثيرة تتعرض لهجمات الكترونية وهم لا يعرفون ، وحدد بعض الخطوات لحل هذه المشكلات تبدأ بتحديد المشكلة ، ووضع السياسة الأمنية للمنظومة الرقمية ، ولابد من عمل مراجعة وتحديث مستمر لهذه السياسة ، ومن ثم اختيار انظمة التأمين وادوات حماية البيانات.

ويمكن من خلال ذلك تحديد هاوية الشخص المتعامل مع المعلومات وكيفية تداول المعلومات داخل أي منشئة مشيراً إلى وجود مشكلة مهمة وهي عدم وجود انظمة محلية لتأمين تعاملاتنا الرقمية نظراً لان معظم البرامج والتطبيقات والانظمة المستخدمة في التأمين مستوردة يمكن ان تستحوز على المعلومات المتداولة عبر تلك الأنظمة.

وأشار الى أن مصر بها استثمارات كبيرة تم تنفيذها وتم انتاج تطبيقات محلية عديدة لا يتم استغلالها حتى الآن منذ عام 2004 وقت إطلاق قانون التوقيع الالكتروني في مصر.
وقال الدكتور أيمن بهاء كلية الهندسة قسم الشبكات وتأمين المعلومات بجامعة عين شمس ، نتوقع ثورة ضخمة في مجال انترنت الاشياء التي بها مشكلة كبيرة وهي الهاوية الرقمية والأجهزة القابلة للارتداء وتحدث الأجهزة مع بعضها والتواصل مع الانترنت بهذه الصورة ، الأمر الذي يدخل في كل صناعة وخاصة في صناعة السيارات التي تتمكن من خلال هذه التقنيات من اتخاذ قرارات أثناء القيادة ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن جرائم الاختراق لم تعد تقتصر على السرقة او نصب بل وصل إلى جرائم قتل من خلال الكم الهائل من المعلومات والبيانت المتداولة عبر هذه الأنطمة المتعلقة بمجال الصحة وغيرها ، مشيراً إلى وجود مليار و2 مليون جهاز متصل بالانترنت حتى الآن ومن المتوقع مضاعفة هذه الأرقام بشكل كبير خلال الفترة القادمة ، مؤكداً أن العالم الان اصبح نظام معلومات متصلة بالكامل ببعض من خلال مجسات وانتشار لخدمات الانترنت.

وأضاف أن القضية هنا هي كيف يمكن لنا كمجتمع مصري ان نتمتلك التكنولوجيا وخاصة تقنيات التأمين وحماية البيانات ، مشيراً أإلى أننا نمتلك حالياً ما يعرف بـ Know how لـ اسمارت توكن والبطاقات الذكية بالاضافة إلى برامج تشغيل مؤمنة لذلك ويجري تطوره حالياً ليستوعب التطورات الراهنة في مجال انترنت الاشياء ، نظراً لخطورة الاعتماد على جهات أجنبية في مثل هذه التطبيقات المهمة والحساسة.

وقال علينا كمجتمع وكدولة استغلال قدرات ضخمة جداً في الجانب الاكاديمي والتطبيقي والبحثي بالاضافة إلى شركات وطنية وجهات حكومية علينا الاستمرار في التعاون نظراً لان كل الصناعات الكبيرة والضخمة ستعتمد بشكل مباشر على هذه التطورات خلال الفترة الراهنة.

© Dostor News 2016