20 07 2016

 الان وقد ادرجت اهوارنا ومواقعنا الاثارية على لائحة التراث العالمي ،ونحن نعيش افراح هذا المنجز العظيم ما الذي يخطر في البال بحثه هنا في هذا العمود الاقتصادي؟ الجواب الجدوى الاقتصادية للاهوار والاثار حتما.

ولكي يكون تصويبنا دقيقاً في حسابات الجدوى الاقتصادية لابد من الاشارة الى ان ادراج الاهوار والمواقع الاثارية العراقية على لائحة التراث العالمي اعطاها حصانة دولية وحماية عالمية في العديد من المؤشرات.

ففيما يخص مشكلة الموارد المائية للاهوار والمهددة دائما اصبحت مضمونة قانونا اي ان على الدول المتشاطئة مع العراق تأمين حصص الاهوار من المياه والامر المهم ان التوقيع جرى في تركيا وهي معنية بهذا الامر.

ثم ان توفر الحصص المائية يعني اعادة التركيز الانساني لسكن الاهوار هجرة معاكسة من المدن اليها معنى اثراء المدن بالزراعة والمنتجات الحيوانية اي الامن الغذائي  اي اعادة الحياة للاهوار من جديد.

الجانب المهم الاخرمن الاهوار هو الجانب السياحي وهنا تعد الاهوار كنوزاً مغلقة حان فتحها لتدر على البلد ايرادات مقاربة للموارد النفطية وبها يمكن مغادرة الاقتصاد الريعي ،هنا يطرح سؤال مهم كيف لنا فتح هذه الكنوز؟

الجواب نحتاج الى تحفيز الاستثمار الاجنبي لانشاء مشاريع سياحية استثمارية كبيرة تحقق الجدوى الاقتصادية التي نتحدث عنها،السؤال ماهي المتطلبات ؟

المطلوب توفر ارادة قوية وتنسيق عال بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية لاستثمار هذه الفرصة لتفعيل الجانب الاستثماري من خلال عقد مؤتمر موسع يضم خبراء اقتصاد وسياحة واستثمار من وزارات السياحة والخارجية والهيئة الوطنية للاستثمار وهيئة الاستثمار في المحافظات المعنية رجال الاعمال في القطاع الخاص من المعروفين  لوضع خارطة طريق ملزمة في مجال الاستثمارالاجنبي ذلك لان السياحة التي ستدعم من قبل المنظمات العالمية ستكون مفتاحاً  لكنوز الاهوار وبذلك تتحقق جدواها
 الاقتصادية.

© Al Sabaah 2016