27 07 2016

ارتفع مؤشر ثقة الأعمال الربع السنوي الصادر عن دائرة التنمية الاقتصادية بدبي مسجلا 117.5 نقطة في الربع الثاني من 2016 بزيادة نحو 7.4 نقاط مقابل الفترة ذاتها من 2015، ومتفوقاً على الربع الأول من عام 2016، حين سجل 116.5 نقطة.

ويظهر المؤشر ارتفاع التفاؤل لدى الشركات حول الطلبات بسبب موسم المهرجان واحتمالية الحصول على عملاء جدد، وبالتالي استقطاب المزيد من المشاريع في الربع الثالث من العام.

وبشكل عام، أعرب نحو 44% من الشركات عن تفاؤلها، وتوقعت نمواً في المبيعات.
 
كما يتوقع 44% منها تحسناً في الأوضاع مقابل 39% في الربع الأول فيما توقع 44% أن يسود الاستقرار عمليات البيع.

وأشار نحو 48% من الشركات المصدرة إلى توقع نمو حجم مبيعاتها في الربع الثالث، فيما 37% من الشركات تشير إلى استقرار في العمليات التصديرية.

ثبات التوقعات

وتؤكد المقارنة المعيارية بين الربعين الثالث والثاني ثبات التوقعات باستثناء مؤشر أسعار البيع، حيث ارتفعت توقعات صافي الأرباح في أسعار البيع من 1% لتوقعات للربع الثاني من 2016 إلى 5% للربع الثالث نظراً لارتفاع تكاليف المواد الخام وتوقعات تحسن الطلب على البضائع، وبذلك يرتفع صافي الربح في حجم المبيعات، ليبلغ 33% للربع الثالث من العام، وهي أعلى عن توقعات الربع الثالث من العام الماضي حيث بلغت 27%، وأكثر من توقعات الربع الثاني من العام الجاري التي سجلت 31%.

القطاع الصناعي

وتماشياً مع النمو الاقتصادي الذي تشهده إمارة دبي في القطاع الصناعي وباعتبارها سوقاً مصدراً للمنتجات، أظهرت النتائج أن القطاع الصناعي هو الأكثر تفاؤلاً في الربع الثالث من حيث الإيرادات وحجم وأسعار البيع، والتوظيف، والربحية، وكذلك طلبات الشراء الجديدة.
 
ويرى المصنعون أن من أبرز العوامل الرئيسية للتفاؤل زيادة الثقة بتلقي طلبات الشراء والعقود والمشاريع الجديدة في كل من القطاعين الحكومي والخاص من نظرائهم في قطاع التجارة والخدمات.

وتعد قطاعات الصناعة التحويلية، والأثاث، والبلاستيك من أكثر المصنعين تفاؤلاً وتوقعاً بنمو المبيعات. ويعتبر قطاع النقل والخدمات الأكثر تفاؤلا في القطاع التجاري للربع الثالث من 2016، في حين أن قطاع السفر والضيافة هي الأقل تفاؤلا ضمن القطاع التجاري، والشرائح الأكثر تفاؤلا هي أجهزة الكمبيوتر، والسيارات، ومواد البناء، والأغذية، والمشروبات.

الشركات الكبيرة

ويظهر الاستطلاع الحالي أن الشركات الكبيرة لا تزال تحافظ على حصتها الأكثر تفاؤلا مقارنة بالشركات الصغيرة والمتوسطة بمجموع 121.8 و111.0 نقطة على التوالي، على الرغم من أنها أقل تفاؤلا مقارنة مع مجتمع الأعمال العام بواقع (117.5)، ويعد المصدرون الأكثر ثقة بين الشركات فيما يتعلق بالإيرادات، والأرباح، وأوامر الشراء.

تحديات

وشملت التحديات الرئيسية حسب الاستبيان عوامل عدة أبرزها: المنافسة، وتكلفة الإيجار، ورسوم المرافق، والإجراءات الإدارية المتعلقة بالأعمال. أما بالنسبة للشركات المصدرة فتعتبر الرسوم الإدارية والمنافسة والإجراءات التنظيمية والمستوى العالي لتكلفة المرافق على التوالي من أكبر التحديات التي تواجهها.
 
ورغم التحديات، فإن 69% من الشركات تخطط للاستثمار والتوسع في الربع الثالث مقابل 61% في الربع الثاني.

كما يظهر اهتمام أكبر برفع مستوى التكنولوجيا حيث تخطط 65% منها للاستثمار في هذا المجال في الربع الثالث مقارنة بـ 57% في الربع الثاني.

ابتكار

وفيما يتعلق بالابتكار، يشير 88% من الشركات إلى أنها لم تنفذ أي نوع من الابتكار في أعمالها، وأشار 40% من الشركات المنفذة أن الهدف الرئيسي لتنفيذ الابتكار هو تحسين الجودة.
 
وذكر 87%من الشركات أنه لم يكن لديها مخصص في ميزانياتها للبحث والتطوير، وهناك نسبة 13% لديها الميزانية المخصصة للبحث والتطوير، ونسبة 29% من الشركات التي تمتلك ميزانية، قد خصصت أكثر من 10? من مبيعاتها للبحث والتطوير.

المؤشر

يهدف المؤشر الربع السنوي الذي تقوم بإعداده دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالتعاون مع شركة الاستشارات العالمية «دان آند براد ستريت» إلى قياس تصورات مجتمع الأعمال، وتقييم حالة وبيئة الأعمال في دبي خلال الفترة المقبلة.

500

جرى الاستبيان الذي أعدته اقتصادية دبي، بين أبريل ويونيو، مع 500 شركة محلية عاملة في إمارة دبي، وتم طرح الأسئلة والإجابة عليها ثلاثة خيارات هي «زيادة»، «انخفاض» أو «استقرار» في المؤشرات الرئيسية وتشمل إيرادات المبيعات، وأسعار البيع، ونسبة الأرباح، والتوظيف، وغيرها.

وتجري اقتصادية دبي المسوحات بشكل ربع سنوي لإعطاء مؤشرات واضحة لأداء قطاع الأعمال.

© البيان 2016