28 10 2016

تحسين البيئة العمرانية والجمالية على الطراز الإسلامي

دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع تطوير وتحسين الحي العشوائي بحمراء الأسد، وتحويله إلى حي نموذج وفق رؤية اجتماعية وثقافية، يهدف إلى تحسين البيئة العمرانية والجمالية على الطراز الإسلامي.

وأكد سموه أن تجربة تطوير الأحياء العشوائية رغم حداثتها، إلا أنها تعد نقطة تحول لتكون ذات طابع حضاري، وبعد ثقافي لنشر القيم الحميدة التي هي من خصال أهل الحي نفسه، إضافة إلى تعزيز جانب ثقافة الجار، وحسن الجوار، والتعاون والتكافل فيما بينهم، مشيراً سموه إلى أهمية ما تحققه هذه التجربة من تخفيف العبء على الدولة في التكلفة، دون حاجة لنقل ساكني الحي، فالتطوير يكون بوجود أهل الحي وبمشاركة أبنائهم.

وأضاف سموه أن تجربة تطوير الحي العشوائي حرصت على مشاركة المجتمع المدني بإطرافه من الداعمين من أهل الخير، وسكان الحي من المواطنين، والجهات الحكومية، وقد تضافرت تلك الجهود في منظومة عمل متكاملة حققت من خلالها الهدف المنشود من هذه التجربة.

وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان عن شكره وتقديره لجميع العاملين والقاطنين بحي حمراء الأسد على دعمهم المتواصل منذ أن كان تطوير الحي فكرة إلى أن أصبح أنموذجاً تطويرياً بمدينة رسول صلى الله عليه وسلم، بحلة رونقها الأصالة المدنية وعنوانها التجديد والتطوير، سائلاً الله العلي القدير أن يكون هذا المشروع بداية موفقة لتحسين وتطوير جميع أحياء المدينة المنورة.

وأجرى سموه جولة اطلع خلالها على ما شهده الحي من تطوير وتحسين أدى إلى تحوله من حي عشوائي لنموذجي، والتقى سكان الحي الذين عبروا شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو أمير منطقة المدينة المنورة على هذا الاهتمام المعهود في كل ما من شأنه أن يحقق الرفاهية للموطن.

من جهته أوضح منسق المشروع م. عبدالقادر حافظ، أن فكرة المشروع انبثقت عن مبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، لتطوير الأحياء العشوائية بالمدينة المنورة وتحويلها إلى أحياء نموذجية، بمساهمة من بعض رجال الأعمال في المنطقة، وأمانة المنطقة، وشركة الكهرباء.

ولفت حافظ النظر إلى أن المبادرة جعلت البعد الثقافي ونشر القيم الحميدة من أولويتها، وتوطيد اعتزاز ساكني الحي بعلاقتهم باللغة العربية، مشيراً إلى تكوين لجنة من شباب أهل الحي، تعنى بنشر الثقافة بين أهل الحي، إضافة إلى الحفاظ على جمال ورونق الحي وما تم من تطوير فيه.

وقد أتاح الحي الفرصة للمتميزين من أبناء المدينة المنورة في الخط العربي وأعمال الرسم على الجدران (جرافيتي) لنثر إبداعاتهم على جدرانه ونواحيه.

وبلغت تكلفت المشروع مليونا و800 ألف ريال تقريباً، ويقع على مساحة تبلغ 28 ألف و500 م2 تقريباً، وتتكون واجهاته العامة من النسيج العمراني لثقافة المدينة المنورة الشعبية التراثية، وتبلغ مساكنه 37 مسكنا يستفيد منه 42 أسرة تقريباً.

© صحيفة الرياض 2016