05 06 2016

ساعات قليلة تفصلنا عن دخول شهر رمضان المبارك، وتسابق محموم تشهده أسواق التمور وحراك غير مسبوق، وارتفاع في الأسعار تجاوز 25 % برره التجار بتأخر موسم جني التمور وفترة التخزين التي امتدت إلى قرابة العام.

300 صنف

يرى فيصل الجهني "تاجر تمور" أن التمر يعتبر من الأشياء الضرورية في المجتمع السعودي والإقبال كثيف على شرائه، ولكن يزداد خلال شهر رمضان المبارك، ويعتبر الموسم المفضل لتجار التمور لزيادة الطلب عليه، وقال الجهني إن المشتري لا يهتم بالسعر بقدر ما يهتم بجودة المنتج، وكشف الجهني أن هناك أكثر من 300 صنف من التمور تتميز كل منطقة بنوع معين من التمور، وأضاف يزداد الإقبال على بعض أنواع التمور، ويعتبر السكري والخلاص من الأنواع المفضلة لدى أغلب الزبائن، بينما يأتي البرحي والروثانة ثانيا تليها باقي التمور، وهناك أصناف تشتهر بها بعض المحافظات يتم الإقبال عليها من قبل أهالي هذه المناطق.

ارتفاع طفيف

يبرر حامد الحربي تاجر تمور سبب زيادة الأسعار بقوله: إن الأسعار ارتفعت قبل عامين بسبب ارتفاع أجرة الأيدي العاملة التي تعمل على جني التمور، وكذلك بعض الأنواع من الرطب تحتاج إلى طريقة خاصة لحفظها، وهناك مصاريف لنقل وتخزين التمور، وكذلك الشركات التي تقوم بتغليف وتعبئة التمور ارتفعت أسعارها وبالتالي الارتفاع يعتبر طفيفا.

تنافس التجار

حول مراقبة الأسعار والجهة المكلفة بذلك قال عبدالرحمن الصاعدي "تاجر تمور": لا يوجد جهة حكومية تتابع الأسعار، وإنما يعتمد على التاجر عن طريق حساب التكاليف حتى وصولها إلى المستهلك والتي تعتبر مكلفة على التاجر، لاسيما أن هناك شراء محصول المزارع، وهناك مبالغ تصرف للعمالة وإيجار للمستودعات وكذلك للمحلات.
 
وأضاف: أن المرحلة الأولى تبدأ بجلب التمور من مدن المملكة التي تشتهر بالتمور بمبالغ مرتفعة، وهناك تنافس كبير بين التجار لعرض منتوجاتهم من التمور منذ بداية شهر شعبان لكسب الكعكة الأكبر، بعد ذلك تبدأ مرحلة النقل والتخزين داخل مستودعات خاصة لكي تحافظ على جودة التمور وعدم تلفها، مشيرا إلى أن عائدات التمور تعتبر مجزية خلال هذه الأيام نظرا للقوة الشرائية، والإقبال الكثيف. 

وحسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه والزراعة فإن عدد النخيل في المملكة تجاوز 23 مليون نخلة، ويقدر إنتاج التمور بما يقارب مليون طن، فيما بلغ عدد المصانع إلى أكثر من 140 مصنعا، وبلغت كميات التمور المصنعة أكثر من 380 ألف طن.

© Al Watan 2016