14 07 2016

ليفوق إنتاجها الحالي

أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك تفاؤلها بآفاق سوق النفط لعام 2017، قائلة إن الطلب العالمي على خامها سيفوق إنتاجها الحالي وستتقلص مخزونات النفط الفائضة.

غير أن المنظمة خفضت في تقريرها الشهري، توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 3 % مقارنة بـ 3.1 %، وعزت ذلك إلى زيادة الضبابية عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لافتةً إلى أن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلا في 2017 في أولى توقعاتها للعام القادم.
 
وذكرت أوبك أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.15 مليون برميل يوميا في 2017، ما يمثل ذلك تباطؤا طفيفا مقارنة مع نمو قدره 1.19 مليون برميل يوميا في 2016.
 
وتتوقع وصول متوسط الطلب على نفطها إلى 32.98 مليون برميل يومياً في 2017 مقارنة مع 31.86 مليون برميل يومياً في 2016.

وأفادت المنظمة بأن انتاجها من الخام بما في ذلك حصة الغابون ارتفع بمقدار 264 ألف برميل يوميا في يونيو 2016 إلى 32.86 مليون برميل يوميا.

وقالت أوبك إن الانكماش الذي شهدته إمدادات المعروض من خارج أوبك في العام الحالي من المتوقع أن يستمر في 2017 ولكن بوتيرة أبطأ، متوقعةَ انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 110 آلاف بريمل يومياً في 2017 بعد انخفاضها 880 ألف برميل يومياً في 2016.

وبالعودة إلى تداعيات خروج بريطانيا، خفضت مؤسسات أخرى من بينها صندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي عقب الاستفتاء البريطاني.

وانعكست المخاوف من التأثير الاقتصادي المترتب على خروج بريطانيا سلبا على أسعار النفط التي نزلت إلى 47 دولارا للبرميل من أعلى مستوى إغلاق لها في 2016 عند 53 دولاراً للبرميل الذي سجلته في أوائل يونيو.

وهبطت أسعار النفط إلى النصف مقارنة مع مستوياتها قبل عامين، إذ اشتدت حدة الهبوط بعدما أحجمت أوبك في أواخر 2014 عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

ورغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تشير تقديرات أوبك للسوق في 2017 إلى أن هذه الاستراتيجية ناجعة حيث تتوقع المنظمة استمرار انخفاض المعروض خارجها وارتفاع الطلب على نفطها بما قد يتمخض عن عجز طفيف في السوق العالمية.

© Annahar 2016