PHOTO
*تم التحديث بتفاصيل
وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة حديد عز المصرية الثلاثاء، بالإجماع على قرار الشطب الاختياري من البورصة المصرية بعد ما يقرب من 25 سنة من التداول في السوق.
لماذا هذا الخبر مهم؟
تعد حديد عز إحدى أقدم وأشهر شركات حديد التسليح في مصر.
تأسست عام 1994 على يد رجل الأعمال المصري الشهير أحمد عز وطرحت أسهمها للاكتتاب العام في بورصة مصر في 1999. ويتم تداول شهادات إيداع لها في بورصة لندن.
ووفق محلل مالي مصري، فضل عدم ذكر اسمه لزاوية عربي، سيخفض شطب شركة حديد عز رأس المال السوقي للبورصة بحوالي 3%. ويبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في البورصة كلها نحو 2.2 تريليون جنيه.
وأضاف المحلل أنه سيكون هناك تأثير أيضا وأكبر على القطاع، حيث سيتبقى من قطاع صناعة الصلب في البورصة شركتين وهما: مصر الوطنية للصلب - عتاقة، والمساهم الرئيسي فيها شركة خاصة بنسبة 90%، بالإضافة إلى شركة الحديد والصلب المصرية الحكومية وهي تحت التصفية.
وتقدر قيمة شركة حديد عز وفقا لسعر العرض المقدم لشراء الأسهم ضمن إجراءات الشطب الاختياري نحو 75 مليار جنيه (1.5 مليار دولار).
في نقاط، ماذا حدث وماذا ننتظر؟
- أعلنت حديد عز، في ديسمبر الماضي، نيتها الشطب الاختياري لأسهمها من البورصة، وذلك لأسباب تتعلق بتقلبات سعر السهم، وتحديات تمر بها صناعة الصلب عالميا ومحليا.
- تم تحديد سعر شراء الأسهم بـ 138.15 جنيه للسهم، وهو أعلى بـ 28% عن متوسط سعر السهم خلال الـ 3 شهور السابقة لإعلان نية الشطب.
- قررت الهيئة العامة للرقابة المالية استبعاد أسهم المؤسس والمساهم الرئيسي أحمد عز والأطراف التابعة له من التصويت على قرار الشطب في الجمعية العامة غير العادية، وهو ما دفع عز للتظلم ضد هذا القرار. وتبلغ حصة عز أكثر من 61% من أسهم الشركة فيما تبلغ حصته في شهادات الإيداع الدولية ما يعادل 5% من أسهم الشركة، بحسب ما نقله بيان لهيئة الرقابة المالية عن إفصاح للشركة.
- أعلنت الهيئة يوم الخميس 23 يناير، رفض تظلم عز واستمرار استبعاد أسهمه من التصويت على أن يصوت في الجمعية مساهمو الأقلية. وكان محلل أسواق المال الذي تحدث لزاوية عربي مفضلا إخفاء هويته توقع ألا تسمح الهيئة للمساهم الرئيسي بالتصويت لتضارب المصالح.
- صوت مساهمو الأقلية في الشركة خلال الجمعية العامة غير العادية التي عقدت الثلاثاء 28 يناير على قرار الشطب بالإجماع، وفق ما قاله أحد مساهمي الشركة لزاوية عربي، وتم تأكيده ببيان رسمي لاحقا.
- قال محلل مالي مصري لزاوية عربي، إن قرار الجمعية العامة غير العادية هو قرار نهائي بالشطب، ويتبقى بعض الإجراءات الورقية اللازمة لتنفيذه فقط، مضيفا أنه: "بالنظر لحالة شطب شركة عز الدخيلة - التابعة لحديد عز والذي تم في 2023 - من المتوقع أن يتم تنفيذ شراء أسهم الراغبين في التخارج من حديد عز وشطب الأسهم خلال شهرين".
- ارتفع سعر السهم في تعاملات الأربعاء فوق 132 جنيه، من نحو 106 جنيه في مطلع ديسمبر. لكنه لا يزال أقل من سعر عرض الشراء المقدم من المساهم الرئيسي.
ماذا يمكن أن يكون وراء قرار الشطب وكيف سيُمول؟
من المقرر، وفق بيانات حديد عز المرسلة للبورصة والرقابة المالية، أن يتم تمويل شراء أسهم المعترضين على الشطب من خلال اقتراض خارجي بحد أقصى 300 مليون دولار، إضافة لمبلغ نقدي من موارد الشركة لإكمال أي مبالغ زائدة قد تحتاجها بعد الاقتراض.
رغم نفي شركة حديد عز، تلقيها عرض شراء خارجي، يتوقع المحلل أن سبب الشطب قد يكون "عرض جاي له (أحمد عز) أو عايز يكبر حصته في الشركة بدون ما يتكلف أي حاجة لأن الشركة هي اللي هتستلف مش هو".
والشركة تقول إنها تواجه صعوبات نتيجة خسائر سوق العملة مع تقلبات سعر الصرف التي تشهدها مصر منذ سنوات، بالإضافة لارتفاع الطاقة الإنتاجية في السوق المحلي، ومخاطر فرض إجراءات حمائية قد تؤثر على الصادرات.
ويتنافس الجيش - الذي يتواجد في عدة قطاعات وينافس الشركات الخاصة - في قطاع الحديد والصلب أيضا عن طريق شركتي السويس للصلب وحديد المصريين.
ستكون حديد عز الشركة الثانية التي يشطبها عز من البورصة، بعد أن تم شطب أسهم الشركة التابعة لحديد عز وهي عز الدخيلة للصلب – الإسكندرية في 2023. فيما ستظل أسهم شركة عز للسيراميك والبورسلين "الجوهرة" التي تعد مجموعة العز القابضة مساهم رئيسي فيها بحصة تتخطى 60% متداولة في البورصة.
(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا