20 07 2016

مشاريع طاقوية منتظرة بين البلدين ودول أخرى

 

يلتقي وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك نظيره السعودي، شهر سبتمبر المقبل، خلال اجتماع المنتدى الدولي للطاقة بالجزائر، قصد التباحث والتشاور في معالجة الاختلالات التي تمرّ بها السوق النفطية دون أي فرصة جديدة لخفض الإنتاج، على أمل تجسيد مشاريع شراكة تربط البلدين ودول نفطية أخرى.

قال وزير الطاقة الروسي نوفاك إنّه من المرجّح أن يلتقي مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، خلال مؤتمر في الجزائر نهاية سبتمبر المقبل، وإنّ ذلك الاجتماع سيكون الأول، منذ تعيّين الفالح في منصبه في ماي المنصرم، خلفا لوزير النفط علي النعيمي.

وقال الوزير الروسي  بوضوح سنناقش الموقف في سوق النفط العالمية ، وإضافة إلى ذلك أشار المتحدّث ذاته إلى أنّه سيبحث مع الفالح إمكانية الدخول في مشروعات مشتركة في مجال الطاقة في روسيا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى.

أضاف نوفاك أنّه يستبعد تنسيقا محتملا مع منظّمة البلدان المصدّرة للبترول بشأن إنتاج النفط، بعد فشل محاولة تثبيت مستويات الإنتاج في وقت سابق، هذا العام. وأضاف نوفاك قائلا  لا نناقش قضايا تنسيق الإجراءات بين روسيا والأوبك، ولا يمكننا أن نتّفق على خفض الإنتاج، إذ إنّنا لا نمتلك تلك الأدوات والآليات .
 
وقال نوفاك إنّ بلاده تتوقّع أن يتركّز تعاونها مع  الأوبك  على تبادل المعلومات والتحليلات المتعلقة بأسواق النفط العالمية بدلا من تنسيق الإنتاج. وقال نوفاك إنّه يتوقّع أن يصل إنتاج البلاد من الخام إلى 542-544 مليون طن هذا العام، بعدما بلغ 534 مليون طن و10.73 ملايين برميل يوميا في 2015 وهو أعلى مستوى في 30 عاما.

وقال الفالح، الأسبوع الماضي، إنّ قطاع النفط بحاجة إلى سعر يتجاوز 50 دولارا للبرميل للمحافظة على استدامة الاستثمارات، مضيفا أنّ الضغوط التنازلية على الأسعار ستستمرّ بسبب حجم المخزونات الضخم. وأشار نوفاك إلى أنّ توقعات روسيا لأسعار النفط لم تتغيّر، لتظل عند نطاق 40 إلى 50 دولارا للبرميل هذا العام، ليضيف  إنّ هناك احتمالات بانخفاض السعر عن ذلك، بسبب التباطؤ الموسمي للطلب .

وأكد الوزير الروسي أنه يتوقّع توازن أسواق النفط العالمية، بحلول منتصف أو نهاية 2017، مشيرا إلى أنّه يتوقّف على سياسة المملكة العربية السعودية. وأضاف نوفاك أنّ مخزونات الخام العالمية بلغت ثلاثة مليارات برميل، منها 500 مليون برميل وصفها بأنها زائدة عن الحاجة، وحذّر من أنّها ستحتاج وقتاً طويلاً قبل أن تخرج من السوق.

© المحور 2016