من ليزا بارينجتون

بيروت 13 يوليو تموز (رويترز) - بدأ لبنان العمل بفحوصات أشد صرامة لواردات القمح إثر اكتشاف مادة مسرطنة في عينة من القمح في وقت سابق هذا العام وهو ما قالت وزارة الصحة العامة اليوم الأربعاء إنه قد يزيد أزمة التفريغ في الموانئ.

وتشمل الإجراءات السارية بأثر فوري فحوصات جديدة للسفن ومرافق التخزين تشرف عليها لجنة تنسيق جديدة من عدة وزارات واختبارات للقمح على أعماق كبيرة داخل غرف التخزين بسفن الاستيراد.

وقالت جويس حداد المنسقة العامة لحملة سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة لرويترز إن أي سفينة لا تستوفي شحناتها المعايير سيصدر اليها الامر بمغادرة لبنان.

وأثار اكتشاف المادة المسرطنة شكوكا دامت لأشهر بخصوص سلامة الغذاء في لبنان وخلافات بين الوزارات مما حدا بوزارات الصحة والاقتصاد والزراعة إلى التعاون واستحداث نظام المراقبة الجديد.

وقال مصدر تجاري مقيم في الشرق الأوسط يبيع إلى تجار من القطاع الخاص في لبنان عن النظام الجديد "سيزيد هذا التكاليف ويثني الناس عن تقديم عروض (لبيع القمح)."

وقالت حداد إنه أصبح يتعين تخزين القمح في لبنان وفقا لمعيار التخزين العالمي آيزو 6322 لعام 2013 وهو معيار عالمي يتعلق بتخزين الحبوب. وقالت إنه صدرت مواصفات جديدة لنقل القمح ومراقبة الآفات.

كانت الاختبارات التي أجرتها وزارة الصحة العام في فبراير شباط أظهرت مستويات غير مقبولة من مادة الأوكراتوكسين المسرطنة في قمح مستورد بالمخازن.

وبعد ذلك قالت وزارة الاقتصاد والتجارة إن اختباراتها أظهرت خلو القمح المستورد في لبنان من الآفات.

ودفع ذلك وزارة الصحة العامة إلى احالة الأمر إلى مكتب النائب العام في مارس آذار.

وفي أبريل نيسان خلص اختبار لخمس عشرة عينة من القمح المستورد جرى تحت إشراف النائب العام في ميناء بيروت إلى احتواء عينة واحدة على مستوى أعلى من المسموح به من الأوكراتوكسين حسبما ذكرت حداد.

وقال وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في معرض إعلان الإجراءات الجديدة أمس الثلاثاء إن العينات احتوت أيضا على كمية كبيرة من الفطريات والخميرة بسبب ارتفاع الرطوبة في مستودعات التخزين عن المستويات المسموح بها.

كان أبو فاعور أغلق في أوائل يوليو تموز 21 مطحنة للقمح والبرغل بسبب عدم استيفاء معايير الصحة العامة.

ولم تذكر وزارة الصحة العامة منشأ مشاكل التلوث.

وأبلغت حداد رويترز "أخذنا العينات بعد دخولها لبنان وبعد تخزينها في لبنان. لقد ظلت مخزنة لفترة طويلة ولا نعرف إن كانت المشكلة نابعة من القمح المستورد أم القمح المخزون."

(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)