27 05 2016

أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات أن اجتماع مديري العموم والرؤساء التنفيذيين لهيئات الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط المنعقد في الدوحة هدفه تحديث إجراءات أمن وسلامة الطيران، للوصول لقرارات موحدة مشتركة بين دول الخليج والدول الأعضاء في إيكاو، ما يتيح التقدم بسلاسة نحو العالمية.

وقال وزير المواصلات والاتصالات في تصريحات لممثلي الصحافة المحلية إن هذه الاجتماعات تتيح للعالم التعرف على منظومة الطيران في الخليج والمنطقة العربية بنظرة متكاملة ومدروسة،

وأضاف أنه قبل أسبوعين كان في مقر الاتحاد الأوروبي، وقدم طلب قطر لتكون من الدول التي تتوافق أنظمتها مع الأنظمة الأوروبية للسلامة الجوية، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي وافق على طلب قطر بهذا الشأن أول أمس، وقريبا سيأتي ممثلون من الاتحاد الأوروربي لإجراء مناقشات مع هيئة الطيران المدني لاتخاذ الخطوات اللازمة لإبرام مذكرة تفاهم بهذا الأمر، وسوف يتابع هذا الموضوع مع هيئة الطيران المدني حتى تحقيق الأهداف المنشودة.

وحول التوسعة الجديدة لمطار حمد الدولي، أشار سعادة الوزير إلى أن الجزء الشمالي للمطار سوف يتم افتتاحه قريباً جداً بعد الانتهاء بشكل كامل من تجهيزه وحاليا تجري عمليات تدريب العاملين، منوها إلى أن التوسعة المستقبلية لا تزال في طور الدراسة الكثيفة باللجنة المعنية بالمطار في وزارة المواصلات، لتكتمل منظومة النقل الجوي مع مختلف الخطط الأخرى لمنظومات النقل في قطر.

وكان سعادته قد افتتح أمس أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمديري العموم والرؤساء التنفيذيين لدول الشرق الأوسط الذي تلا انعقاد القمة الثالثة لسلامة الطيران في منطقة الشرق الأوسط والتي استضافتها الدوحة على مدار اليومين الماضيين. وقال سعادته في كلمة ألقاها أمام الاجتماع أن تحسين سلامة الطيران العالمي أمر أساسي لضمان فعالية النقل الجوي ليستمر في تأدية دوره الرئيسي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف سعادته قائلاً: "لقد نمت حركة الخطوط الجوية المنتظمة لنقل الركاب في إقليم الشرق الأوسط خلال العقد الماضي، وتبعث الإحصاءات الصادرة في هذا الشأن الارتياح، إذ تعبر بوضوح عن أداء اقتصادي متين لمنطقتنا، ومع التوقع بتضاعف الحركة الجوية خلال الـ 15 سنة القادمة، فإنه يجب أن تتم معالجة مخاطر السلامة الحالية والناشئة بشكل استباقي، وذلك لضمان تحقيق الإدارة المثلى للقدرات والإمكانات المتاحة، ودعمها من خلال التطوير التنظيمي الإستراتيجي وتطوير البنية التحتية، لذلك فمن الضروري أن تستمر الدول والتكتلات في تركيزها على إنشاء وتحديث ومعالجة أولويات السلامة في الوقت ذاته الذي يتم فيه تشجيع التوسع في قطاع النقل الجوي.

وأشار سعادته إلى أن التحديات المتعلقة بسلامة وأمن الطيران المدني تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه صناعة الطيران في العالم، مشددًا في هذا الإطار على ضرورة تنفيذ جميع النصوص ذات الصلة بالسلامة والأمن في اتفاقية الطيران المدني الدولي وملاحقها وقرارات الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني لتحقيق أفضل مستويات السلامة والأمن.

© Al Sharq 2016