* تم التحديث بتفاصيل

أعلنت إيران صباح يوم الاثنين وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي (63 عام) في حادث سقوط طائرته المروحية الذي وقع يوم الأحد، بحسب وسائل إعلام محلية.

وكانت طائرة مروحية يستقلها رئيسي ومسؤولون إيرانيون آخرون بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سقطت الأحد في محافظة آذربايجان الشرقية شمال غرب إيران أثناء عودتها من جمهورية أذربيجان.

وأُعلن أيضا يوم الاثنين وفاة وزير الخارجية الإيراني ومرافقيه في الحادث. 

واستغرق وصول فرق الإنقاذ إلى حطام الطائرة ساعات طويلة بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي سقطت فيها الطائرة وسوء الأحوال الجوية.

تفاصيل الحادث

وصلت فرق البحث والإنقاذ بعد حوالي ساعة من إعلان الحادث إلى الموقع المعلن لسقوط الطائرة وبدأت عمليات البحث عن الحطام، بحسب ما أوردته وكالة إرنا الإيرانية للأنباء الأحد.

وذكرت الوكالة آنذاك أنه تم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسیرة إلى المنطقة، لكن عملية البحث عن حطام الطائرة استغرقت وقت بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات، فضلا عن الظروف الجوية السيئة.

وتحطمت الطائرة في منطقة غابات ديزمار الواقعة بين قريتي اوزي وبير داود بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وفعلت المفوضية الأوروبية خدمة الخرائط عبر الأقمار الصناعية للمساعدة في جهود البحث عن طائرة الرئيس الإيراني بعد طلب طهران المساعدة، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش.

وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، الأحد بحسب وكالة إرنا، إن الظروف الجوية السيئة هي ما اضطر مروحية الرئيس الإيراني إلى الهبوط على نحو صعب.

وكان رئيسي، وهو الرئيس الثامن لإيران، في أذربيجان في وقت مبكر من يوم الأحد للمشاركة في مراسم تدشين سد "قيز قلعه سي" المشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان على نهر آراس الحدودي بين البلدين.

والمروحية التي سقطت هي واحدة من ثلاثة كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له.

ورئيسي، وهو قاض من المحافظين ومن الموالين للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، يتولى رئاسة إيران منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في عام 2021.

ونظام الحكم في إيران مزدوج إذ أنه جمهوري وديني، حيث يتولى الرئيس قيادة الحكومة ويرجع إلى الزعيم الأعلى صاحب السلطة العليا في البلاد.

 

ماذا بعد فراغ منصب الرئيس؟

بحسب وكالة إرنا الإيرانية، ينص الدستور الإيراني على أنه في حالة وقوع أي ظرف طارئ أدى لفراغ منصب رئيس البلاد يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية أداء مهام الرئيس ويتمتع بصلاحياته بموافقة قائد الثورة الاسلامية.

والنائب الأول للرئيس الإيراني الراحل حاليا هو محمد مخبر، الذي عينه رئيسي منذ توليه الرئاسة في عام 2021.

كما ينص الدستور الإيراني على أنه يتوجب على هيئة مؤلفة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول لرئيس الجمهورية العمل على اتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال فترة 50 يوم على أقصى تقدير.

 

تداعيات الحادث

كلف الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، يوم الاثنين، النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولي الرئاسة مؤقتا.

وأعلنت إيران الحداد خمسة أيام على وفاة رئيسي، الذي كان يعتبر مرشح لخلافة الزعيم الإيراني الأعلى.

وتم تكليف نائب وزير الخارجية علي باقري كني بالقيام بأعمال الوزير بعد مقتل عبداللهيان في الحادث أيضا.

 

ردود فعل

قدمت عدة دول عربية وغربية، الاثنين، تعازيها لطهران في وفاة رئيسها رئيسي.

وكان من بين الدول العربية التي قدمت التعازي كل من مصر، والسعودية والإمارات وقطر، والعراق ولبنان وسوريا.

كما أرسلت دول أخرى منها تركيا وباكستان والهند والصين وروسيا تعازيها لإيران.

 


(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

للتسجيل في موجز زاوية مصر اليومي، أضغط هنا