PHOTO
*تم التحديث بتفاصيل
تضاربت التصريحات بشأن ضربة إسرائيلية تجاه إيران صباح الجمعة، فيما تم تفسيره في وسائل الإعلام لاحقا بأنه ربما يكون "ضربة صغيرة" تشير لتخفيف حدة النزاع بين العدوين اللدودين، بعد أيام من هجوم إيراني تجاه تل أبيب.
كان هجوم طهران الـ "نادر" بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل مطلع الأسبوع، والذي سبب أضرار محدودة للغاية، خطوة انتظرها العالم كرد على هجوم قُتل فيه ضباط إيرانيون بدمشق مطلع أبريل الجاري، لكنه أثار المخاوف تجاه الرد المتوقع من إسرائيل.
وصباح الجمعة، نقلت رويترز عن مصادر إن إسرائيل شنت هجوم على الأراضي الإيرانية، فيما نقلت وسائل إعلام وقوع انفجارات.
بينما قال مسؤول إيراني لرويترز إن الانفجارات نجمت عن أنظمة دفاع جوي، فيما نقلت الوكالة عن وسائل إعلام إيرانية أن ثلاث طائرات مسيرة أُسقطت فوق مدينة أصفهان بوسط البلاد.
هجوم؟
فسر القائد رفيع المستوى في الجيش الإيراني العميد ميهن دوست، صوت الانفجار في أصفهان بأنه "ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لجسم مشبوه،" حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الناطقة بالعربية "إرنا"، أنه عند حوالي الساعة الرابعة صباح الجمعة، تم تفعيل الدفاعات الجوية لقاعدة "شكاري 8" الجوية في الجيش الإيراني بأصفهان لاعتراض جسم مشبوه وقد سمع صوت قوي من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.
وأضافت إرنا، أنه بعد تفعيل الدفاعات الجوية في بعض أجزاء إيران للتعامل مع بعض الأهداف المحتملة، فإن تقارير مراسليها تشير "إلى أنه حتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو انفجارات واسعة النطاق تسببت بأي تهديدات جوية".
وأضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تصدت للمسيرات "بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جدا وليس بأنظمة دفاع صاروخية،" وأن "نشاط الدفاعات الجوية طبيعي تماما وفي حالة تأهب بنسبة 100%".
وأوضحت أن التحقيقات الميدانية في مدينة أصفهان وسط البلاد، أظهرت أن المنشآت المهمة في هذه المحافظة، وخاصة المنشآت النووية، آمنة تماما ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث فيها.
هذه النتائج، أكدها أيضا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات قال فيها إن الطائرات المسيرة التي تقول مصادر إن إسرائيل أطلقتها على مدينة أصفهان الجمعة لم تسبب خسائر مادية أو بشرية.
وأضاف أن "وسائل الإعلام الداعمة للنظام الصهيوني حاولت يائسة تصوير الهزيمة على أنها نصر في حين أن الطائرات الصغيرة التي أُسقطت لم تسبب أي أضرار أو إصابات".
ولم تعلن إسرائيل موقف علني عن الأمر، ونقلت فرانس 24 عن الجيش الإسرائيلي أنه ليس لديه تعليق حاليا عن المسيرات تجاه إيران، فيما فسر محللون أن عدم إعلان الهجوم يعني أنه لا رد متوقع.
اللحظة الأخيرة
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز، إن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق في البداية على خطط لتوجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية ليل الاثنين "للرد بقوة" على هجوم إيران، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
ووفق المصادر فقد تم تأجيل خطط الرد مرتين في ظل انقسامات وتحذيرات من شركاء تل أبيب كالولايات المتحدة والخليج من التصعيد، فيما كان استبعاد الرد الأكثر قوة وهو استهداف مواقع استراتيجية نووية إيرانية حيث تدميرها سيؤدي بشكل مؤكد لصراع إقليمي أوسع.
ووصف محللون الأمر بأنه يمثل إشارة من الطرفين على نوايا كل منهما، حيث يبدو الهجوم محدود ويوضح رغبة بعدم الدخول في سجال رد الفعل، ورد الفعل المضاد.
تداعيات اقتصادية
عادة ما تلقي التطورات الجيوسياسية، بظلالها على أسعار الذهب والنفط والأسواق. حيث نقلت رويترز أن أسعار الأسهم العالمية تراجعت، وارتفعت أسعار النفط وانخفضت عوائد السندات الأمريكية يوم الجمعة بعد تقارير عن الهجوم الإسرائيلي.
وبحسب بي بي سي، ارتفع خام برنت لنحو 88 دولار للبرميل فيما اقترب سعر الذهب من مستوى قياسي بعد الحديث عن الضربة، قبل أن يتراجع إلى ما يقرب من 2,400 دولار للأوقية.
كانت أسعار الذهب تخطت مستوى 2,400 دولار للأوقية - وكان هذا أعلى مستوى على الإطلاق للمعدن النفيس - يوم الجمعة الماضي، مع تنامي مخاطر التصعيد بين إسرائيل وإيران.
أما في طهران، فقد قد تم تعليق بعض الرحلات الجوية في عدد من المطارات بعد تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية، قبل أن تعلن شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، عودة الرحلات إلى طبيعتها.
للمزيد: مُحدث- تحليل سريع: أسعار الذهب عند مستوى تاريخي… ما الأسباب؟
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا
للتسجيل في موجز زاوية مصر اليومي، أضغط هنا