01 07 2012

أشادت دراسة «الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون» التي صدرت مؤخرا عن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، بالمكانة التي وصل لها كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد دعم الصناعة المعرفية والنهوض بالمعرفة والبحث العلمي.

ووفقا لوكالة الأنباء القطرية فقد توقعت الخارطة الصناعية، التي قسمت دول مجلس التعاون من هذا المنظور إلى مجموعتين، أن تكون قطر إلى جانب كل من السعودية والإمارات ذات جاهزية جيدة للانتقال للاقتصاد المعرفي والصناعات المعرفية بحلول العام 2020، خصوصاً إذا ما عملت على معالجة نقاط الضعف لديها.

وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون في يونيو الماضي، اهتمام دول المجلس بدعم مشاريع البحث العلمي والتكنولوجي وتحفيز الإبداع والابتكار، وذلك من أجل النهوض بمفهوم الاقتصاد المعرفي القائم على المعرفة والبحث العلمي، واستثمار حقوق الملكية الفكرية بما فيها براءات الاختراع في أغراض التنمية المستدامة.

واستنادا إلى الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون، فقد حققت دولة قطر تقدما ملحوظا بالنسبة لتحسين مناخ البحث العلمي وتطوير مراكز البحوث، وفقاً للمؤشرات العالمية في مجال الاقتصاد المعرفي والصناعات المعرفية وبراءات الاختراع ومؤشرات التنافسية العالمية ونتائج المسح الميداني لمراكز البحوث والتطوير فيها.

لكن ما يميز واقع البحث العلمي في قطر هو الإنفاق الكبير، حيث تخصص نسبة %2.8 من الناتج المحلي الإجمالي منذ العام 2009 لدعم برامج البحث والتطوير باعتباره أحد المقومات لإنجاز براءات الاختراع التي تساهم في تعزيز القطاع الصناعي، وأسست صندوقا لرعاية البحث العلمي يدعم الأبحاث والتنمية، واستقطبت العديد من الجامعات ذات الثقل العالمي لتصبح رائدة إقليميا في مجالات الإبداع في التعليم وقطاع الأبحاث.

ومن الملاحظ أن نسبة %2.8 من الناتج المحلي الإجمالي تتخطى نسب الإنفاق على البحث العلمي حتى في الدول المتقدمة التي تخصص نحو %2.5 من ناتجها المحلي لنشاطات البحث والتطوير والذي ينفق عليه القطاع الخاص ما يقارب %80 من إجمالي تكلفته.

ويعتبر تأسيس (واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر) التي تعمل على تعزيز الاستثمارات في مجال التعليم وقطاع الأبحاث، خطوة متقدمة على هذا الصعيد، حيث تمكنت من استقطاب أكثر من 33 شركة عاملة في مجال التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم من أجل تطوير التكنولوجيا الخاصة بها وتسويقها عالميا.

© Al Arab 2012