23 06 2012
تختتم جولتها الصينية
الجولة تهدف الى تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية ونقاط الجذب الاستثماري في الامارة وتبادل الخبرات
الشارقة، اختتم وفد هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) نهاية الأسبوع الماضي جولته الصينية التي بدأها يوم 11 يونيو 2012 بهدف الترويج للمقومات الاستثمارية والاقتصادية لامارة الشارقة في كلاً من العاصمة الصينية بكين وهونغ كونغ.
وعقد وفد شروق الذي ترأسه أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي للعمليات في شروق، وضم ايلي أرمالي مدير إدارة تطوير الأعمال، ومحمد جمعة المشرخ رئيس ترويج الاستثمار، سلسلة من المباحثات واللقاءات مع مسؤولين عن عدد من القطاعات الاقتصادية والتجارية وممثلي قطاعات السياحة، والأعمال، والاستثمار، والهيئات الحكومية في هونغ كونغ.
وفي تصريح له حول الجولة قال أحمد القصير، عقب انتهائنا من جولة لقاءات ناجحة مع عدد من الهيئات والشركات الصينية في بكين ومشاركتنا في معرض بكين الدولي للسياحة والسفر، توجهنا نحو مدينة هونغ كونغ التي تعد أحد أهم نقاط التمركز الاقتصادي في العالم، حيث استمرت الزيارة لمدة ثلاثة أيام، تخللها لقاءات مع مسؤولين من مجتمع الأعمال في هونغ كونغ من هيئات ومؤسسات استثمارية وتجارية تم خلالها مناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الشارقة وهونغ كونغ.
وأضاف: "تأتي هذه الجولة إنسجاما مع استراتيجية شروق في الترويج لامارة الشارقة، حيث تم تسليط الضوء على عناصر الجذب في الإمارة، والفرص الاستثمارية الاقتصادية، والمزايا السياحية، فضلاَ عن موقعها الجغرافي، والبنى التحتية المتطورة، وشبكات النقل المتقدمة التي تتيح سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية".
وأضاف أن إمارة الشارقة تمتلك واحداً من أعلى معدلات التنويع الاقتصادي في المنطقة، كما تعتبر الشارقة الاقتصاد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا يحتوي على قطاع واحد يُسهم بما يزيد عن خمس الناتج المحلي الإجمالي للإمارة مما يشكل فرصة كبيرة لمختلف الشركات والقطاعات للاستثمار في الامارة.
كما تم خلال اللقاءات بيان ما تتمتع به إمارة الشارقة من موقع استراتيجي هام بين أوروبا والشرق الأقصى. حيث تعتبر الشارقة المدينة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تمتلك منافذ دخول مباشر إلى الخليج والمحيط الهندي، لتمثل بوابة العبور إلى منطقة تضم 160 بلدا، ونحو 2 مليار نسمة.
واستهل الوفد زيارته إلى هونغ كونغ بلقاء بريندا بون مدير الأسواق الجديدة في مجلس هونغ كونغ للسياحة، استعرض خلالها الوفد المشاريع السياحية الجديدة في الامارة كما استمع الى شرح عن تجربة المجلس في الترويج للوجهات السياحية في هونغ كونج وناقش الطرفان سبل التعاون فيما بينهما.
كما التقى الوفد بادارة الغرفة العامة للتجارة في هونغ كونغ حيث ضم الاجتماع مارك كاستاغنت رئيس مجلس الادارة، و بهزاد ميرزاي نائب رئيس مجلس الادارة وعدد من المسؤولين في الغرفة، تلاها اجتماعاً مع سايمون جالبين المدير العام لهيئة هونغ كونغ للاستثمار و بريسيلا لو رئيسة الخدمات المالية وأنجليكا لونغ مديرة العمليات الدولية في الهيئة.
ومن جهته أكد هنري تشونغ رئيس غرفة التجارة الصينية في هونغ كونغ خلال الاجتماع الذي عقده مع الوفد على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط جمهورية الصين بشكل عام وهونغ كونغ بشكل خاص مع امارة الشارقة، مشيراً إلى أن تلك العلاقات تمتد إلى عدة عقود مضت وحظيت باهتمام بالغ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والحكومة الصينية، مما أثمر عن مبادرات ومواقف داعمة لتطوير وتنمية هذه العلاقات.
كما شملت الزيارة اجتماعاً مع غرفة التجارة الهندية في هونغ كونغ حضره راج سيتال رئيس مجلس الادارة وفه وان المدير العام للغرفة، وأبدت ادارة الغرفة الهندية رغبة كبيرة في التعاون مع شروق ودعت الى تنظيم زيارات متبادلة والتعرف إلى الشركات الهندية التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً والتي لديها رغبة في التوسع في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
واختتم الوفد اجتماعاته في هونغ كونغ مع مجلس هونغ كونغ للتنمية التجارية حيث أشاد رايمود ييب نائب المدير التنفيذي للمجلس بالجهود الكبيرة والقفزة التي تعيشها امارة الشارقة في مختلف المجالات، مؤكدا حرصهم على تمتين العلاقة ومد جسور التعاون بين الاماراة وهونغ كونغ، مضيفا ان "امارة الشارقة" كانت سباقة في انشاء وتطوير العديد من مراكز الجذب الاستثماري في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وسنكون سعداء لتطوير العلاقة بيننا خصوصاً وأن الشارقة تتمتع بموقع استراتيجي هام وتعد بؤرة استقطاب لرجال المال والأعمال،معرباً عن أمله في أن يشهد المستقبل القريب اتفاقيات تعاون مشتركة تعزز من مناخ العمل بين البلدين.
وانتهى بالقول إن هناك إمكانيات كثيرة بين الامارات وهونغ كونغ لمزيد من التعاون، فالطرفان ينتهجان سياسة الانفتاح الاقتصادي ويشجعان الاستثمار ويتسم اقتصادهما بالتكامل، إضافة إلى الرصيد الهائل من الثقة المتبادلة الذي يستند إلى قاعدة قوية من العلاقات السياسية المميزة، ولهذا فإن الآفاق واسعة أمام مزيد من التعاون المستقبلي .
وقام وفد شروق باستعراض الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دولة الامارات العريية المتحدة وامارة الشارقة على وجه الخصوص والفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها الامارة للشركات الأجنبية التي تسعى للاستثمار والتواصل مع السوق الاماراتية والعالمية من خلال الموقع التي تتبوأه الدولة كأحد أهم المراكز المالية والاقتصادية في المنطقة والعالم ، وتم خلال الزيارة عرض أهم القطاعات الاستثمارية المتوافرة في الامارة والاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدمية، والتي ترقى الى تطلعات كبرى الشركات العالمية.
وقال ايلي أرمالي مدير ادارة تطوير الأعمال في شروق "اننا نسعى الى توطيد علاقات التعاون الاقتصادي مع كافة دول العالم بما فيها دول شرق اسيا، وقبلها قمنا بعقد لقاءات متعددة مع جهات أمريكية وألمانية وبريطانية لبحث سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات لا سيّما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبيان فرص النمو المتاحة في امارة الشارقة، كما أننا نعمل على تقديم الفرص المتاحة لكافة الجهات الاستثمارية حول العالم والتركيز على 4 قطاعات استثمارية هامة وذات مستقبل واعد في الامارة هي السياحة والخدمات اللوجيستية والرعاية الصحية والطاقة المتجددة اضافة إلى القطاعات المختلفة الأخرى.
ومن جهته قال محمد المشرخ مدير ترويج الإستثمار في شروق إن السوق الامارتي بات من أفضل الأسواق العالمية التي تحقق العائد المادي نظراً للقوانين الاستثمارية التي أتاحت للمستثمر العمل بطرق ميسرة وبدون تعقيدات، وقد حقق السوق قفزة نوعية مما عزز الثقة بهذا السوق ولم يأتي هذا الارتفاع من فراغ بل نتيجة للمشاريع الهامة التي نفذت خلال السنوات الماضية مؤكدا أن الهدف من زيارتهم لهونغ كونغ والتقائهم بنخبة من المستثمرين ورجال الأعمال وكبار المسؤولين هو الترويج للمشروعات الاستثمارية والتعريف بمقومات إمارة الشارقة المميزة كوجهة اقتصادية واستثمارية وجذب للامارة.
وفي ذات السياق ثمنت شروق الجهود التي بذلتها السفارة الإماراتية في بكين والقنصلية الإماراتية في هونغ كونغ لتنسيق جدول الإجتماعات و الزيارات الخاصة بالوفد مع الجهات الإستثمارية هناك، والجهود التي تبذلها وزارة الخارجية الإماراتية لتوفير كافة سبل الدعم والتعاون للهيئات والمؤسسات الإماراتية خلال تواجدها في الخارج.
وتهدف هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" التي أنشأت في العام 2009 الى تحقيق تنمية ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة، وتشجيع الإستثمار باتباع افضل المعايير العالمية الخدمية الجاذبة للمستثمرين من المنطقة والعالم، وتقديم مايمكن من التسهيلات والحوافز وتذليل المعوقات، وتقويم مشاريع البنية الأساسية للمناطق الإستثمارية والسياحية والتراثية المختلفة، ووضع البرامج اللازمة لاستكمالها، والعمل على تذليل المعوقات والعراقيل التي يتعرض لها النشاط الإستثماري.
- انتهى -
لمزيد من المعلومات أو الاستفسار يرجى الاتصال بـــِ:
يوسف الطويل
صحارى للاستشارات الإعلامية
بريد إلكتروني: yousuf@saharagcc.com
الهاتف المتحرِك: 050 556 25 20
فاديا الداعوق
صحارى للاستشارات الإعلامية
بريد إلكتروني: fadia@saharagcc.com
الهاتف المتحرِك: 050 538 39 73
© Press Release 2012
