02 07 2012
التسهيل الائتماني العالمي المشترك الأول للخطوط السريلانكية
قامت خمسة بنوك إماراتية بترتيب تسهيلات ائتمانية إسلامية مشتركة لصالح شركة الخطوط الجوية السريلانكية المملوكة للحكومة السريلانكية بقيمة 175 مليون دولار أميركي.
ورتب هذه التسهيلات مصرف أبوظبي الإسلامي ومصرف الهلال والمشرق الإسلامي قسم الخدمات المصرفية الإسلامية في المشرق، وبنك نور الإسلامي والبنك المتحد المحدود، بصفة منظمين رئيسيين مفوضين ومديري سجلات، وهذه التسهيلات الائتمانية المشتركة منظمة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وتم الاشتراك فيها بالدولار الأميركي والدرهم.
ويتولى المشرق الإسلامي مهام المنظم الرئيسي المفوض. وتعد هذه التسهيلات للخطوط الجوية السريلانكية، التسهيل الائتماني العالمي المشترك الأول الذي تحصل عليه. وسيتم سداد القرض على فترة أربع سنوات، بكفالة ضمانات نقدية المخصصة مع التعزيزات الائتمانية المناسبة.
وتم توقيع الاتفاق في العاصمة السريلانكية كولومبو، بحضور كبار المسؤولين الإداريين في الخطوط الجوية السريلانكية، وبعض أعضاء مجلس الإدارة وكبار المسؤولين الإداريين ممثلي المصارف.
الثقة بالسوق السريلانكية
وقال جون آيسوفيدس، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية في بنك المشرق، إن نجاح هذه الصفقة دليل واضح على ثقة الأسواق العالمية المتزايدة بسوق الاقتراض السريلانكية. وشدد على الأهمية المتزايدة لدور سريلانكا في المنطقة، والدور المحوري الذي لعبه المشرق، بالتعاون مع غيره من المصارف الشريكة الرئيسية، في إتمام ترتيبات القرض على الرغم من استمرار الظروف الصعبة في سوق السيولة العالمية.
وأضاف: تعد سريلانكا سوقاً استراتيجية رئيسية لبنك المشرق، ونحن ملتزمون بالعمل الوثيق مع عملائنا الرئيسيين لاستكشاف طرق وأشكال جديدة لنمو رأس المال. ويعتبر نجاح الترتيب لهذه التسهيلات خطوة هامة في القطاع المصرفي الإسلامي، حيث الطلب عليه من قِبل كبرى الشركات في سريلانكا، كما تمهد هذه الخطوة للعديد من الصفقات الكبيرة المماثلة في المستقبل.
تعزيز النمو في سريلانكا
يشار إلى أن الخطوط الجوية السريلانكية، الناقل الوطني في سريلانكا، تشغّل حالياً أسطولاً يضم 19 طائرة وتغطي رحلاته 60 وجهة حول العالم، مع نشاط متزايد للشركة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، كما أن نجاح هذه الصفقة يعزز موقع الخطوط الجوية السريلانكية في وقت تتوقع فيه الحكومة السريلانكية أن تكون هذه الشركة حافزاً لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي في سريلانكا، وخصوصاً السياحة والصناعات التصديرية.
وتعدّ سريلانكا من البلدان القليلة جداً في العالم التي تحقق معدلاً كبيراً في نمو إجمالي الناتج المحلي، والذي استمر في تجاوز نسبة 8% سنوياً على مدى العامين الماضيين، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من السياح والزوار إلى البلاد. وباعتبار أن الخطوط الجوية السريلانكية هي صاحبة الحصة الأكبر في قطاع الطيران في البلاد، فلا شك أنها ستجني فوائد كبيرة من النشاط السياحي الكبير وتزايد الثقة العالمية ببيئة الأعمال في سريلانكا.
© Al Bayan 2012