20 06 2012

أشار تشارلز ستيفنسون مدير مجموعة «أدفانسد غلوبال تريدنغ» الرائدة في مجال تجارة الكربون، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، إلى أن مستثمري الذهب يتحولون بشكل متزايد إلى الاستثمار في سوق ائتمانات الكربون ضمن محافظهم الاستثمارية.

وكان المستثمرون قد اعتمدوا على الذهب كملاذ آمن خلال أزمة الديون التي اجتاحت العالم العام الماضي، وهو ما دفع بأسعار الذهب إلى بلوغ سعر قياسي هو الأعلى في تاريخه، ليصل إلى 1,920 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2011.

غير أن الذهب بات يتم تداوله أكثر هذا العام كسلعة تتحرك في الاتجاه المعاكس للدولار الأميركي. ويواصل الذهب أداءه الضعيف رغم انتعاش أسعاره بشكل طفيف خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، بفعل تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة، الأمر الذي حث المستثمرين على الشراء ليتجاوز سعر المعدن الثمين 1,600 دولار للأونصة، قياساً إلى 1,540 دولار في مايو 2012.

ونوه ستيفنسون بلجوء أعداد كبيرة من المستثمرين خلال الربع الأول من عام 2012 إلى سحب استثمارتهم بعيداً عن الذهب لمصلحة الاستثمار في سوق ائتمانات الكربون ضمن محافظهم الاستثمارية.

وقال ستيفنسون بهذا الصدد: «شهدنا تزايداً ملحوظاً في أعداد العملاء الذين لجأوا إلى فتح حسابات لهم لدى «أدفانسد غلوبال تريدنغ» بعد أن باعوا استثمارات الذهب المتراجعة للاستثمار في سوق ائتمانات الكربون، ويعزى ذلك في جانب كبير منه إلى الفوائد المحققة التي جناها جميع المستثمرين لدينا، والتي وصل بعضها إلى 38 % خلال 18 شهراً.
 
وقد سرت أخبار هذه العائدات بين العملاء لتنتشر ضمن محيط أصدقائهم وعائلاتهم وزملائهم، الأمر الذي أدى إلى توليد عدد كبير من الحسابات الجديدة أسبوعياً عبر عملائنا الحاليين».

وأضاف ستيفنسون: «لدينا كم هائل من العملاء الذين خفضوا أو باعوا استثماراتهم في الذهب للاستثمار بشكل أكبر في سوق ائتمانات الكربون، مع العلم بأن متوسط قيمة الرصيد الافتتاحي بين عملائنا بلغ 36 ألف دولار أميركي، فيما وصل متوسط قيمة الرصيد الإجمالي إلى 150 ألف دولار، وهناك عدد كبير من العملاء الذين وصل حجم استثماراتهم في سوق أرصدة الكربون إلى 5 ملايين دولار أميركي».

واستطرد ستيفنسون قائلاً: «بقي الطلب في سوق ائتمانات الكربون مزدهراً مع لجوء العديد من الشركات إلى الالتزام بخفض انبعاثاتها الكربونية مثل «يونيلفر» و«مايكروسوفت» وفريق «لوتوس» للفورمولا 1، وهو ما أبقى على الأسعار في صعود متزايد.

ونتوقع تحقيق عائدات تترواح نسبتها بين 20 - 25 % لعام 2012 استناداً إلى نسبة 8,6 % منذ بداية العام وحتى تاريخه، والتي حققها مستثمرونا وأغلب عملائنا ممن شهدوا عائدات إيجابية من السوق؛ ولعل العديد ممن دخلوا هذا السوق بحذر بداية الأمر قد لجأوا الآن إلى زيادة حجم استثماراتهم ».

شكوك متزايدة

قال ستيفنسون إن الذهب قد انخفض إلى حد كبير عن المستويات القياسية التي سجلها العام الماضي، ووقع الذهب، الذي لطالما تم اعتباره رهاناً استثمارياً آمناً، ضحية موجات البيع القوية في أصول المخاطر، في الوقت الذي تهدد فيه الاضطرابات السياسية اليونان ببلوغ مرحلة الإعسار والخروج من كنف الاتحاد الأوروبي.

© Al Bayan 2012