PHOTO
باحث وخبير عراقي مثير للجدل لعلاقته بـ «القاعدة» و«داعش» والحركات الجهادية
أكد الباحث والمؤرخ العراقي المختص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة د. هشام الهاشمي أن الكويت ليست بعيدة عن حلبة داعش، وذلك لأنه حيث يكون {داعش} يكون التناقض الطائفي والتذمر السياسي، وفي الكويت وجود كبير للشيعة، ووجود أكبر لحاضنة داعش وهي السلفية الجهادية.وأضاف الهاشمي الذي كثر الجدل حوله بأنه عضو مهم وفعّال بتنظيم القاعدة سابقاً، وداعش حالياً، أن تمويل داعش يتم من خلال تعاطف كبار التجار وأصحاب رؤوس أموال خليجية وآسيوية وأروبية إسلامية غير حكومية، ومن خلال التبرع عن طريق جمعيات الإغاثة الإسلامية ومن يعمل بها.
القبس أجرت لقاء خاصاً مع د. هاشم الهاشمي، وتطرقت معه إلى أدق التفاصيل التي يتبناها هذا الرجل ذو الأوجه المتعددة.اسمكم سطع وبكل قوة في سماء الفضائيات وأنت تتكلم بثقة عن أدق التفاصيل، حول داعش وخبراته وحنكته العسكرية، علاوة على كثير من مفاتيح الأسرار المهمة والخطط والمعلومات.. فهل لنا أن نتعرف على من هو هشام الهاشمي؟- أنا مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة، من مواليد بغداد، متابع للجماعات الإسلامية العراقية منذ عام 1997، عملت في تحقيق المخطوطات التراثية الفقهية والحديثية، مع أن تحصيلي الأكاديمي هو علم الإحصاء.
وحاصل على الإجازة العلمية في الحديث النبوي الشريف، ولدي اهتمام بتاريخ الحافظ الذهبي، وتم اعتقالي والحكم عليّ بالسجن من قبل نظام صدام حسين، وقد خرجت من السجن عام 2002، وبعد عام 2003 انصرفت إلى العمل في الصحافة، وبدأت أشارك في كتابة التقارير والوثائقيات مع الصحف والقنوات الأجنبية، وبدأت أكتب مدونة عن خريطة الجماعات المسلحة في العراق، ولم أكن يوماً عضواً في الجماعات التكفيرية، لا سيما أنصار الإسلام والقاعدة وفروعه وداعش وأنصاره، فهم يحكمون عليّ بأحكام مختلفة، منها الردة والعمالة على طريقتهم في التكفير والتطرف، ولا أنتمي إلى أي جماعة حزبية أو فكرية محددة.
لديّ مصادر مباشرة وغير مباشرة داخل الجماعات المتطرفة في العراق وسوريا، حالي حال أي باحث في شؤون هذه الجماعات!المفاصل التنظيميةداعش.. بات هذا الاسم يهيمن على الشعوب العربية والعالمية، وبات يشكل خطراً إرهابياً جديداً في سفك الدماء، فهل لنا أن نعرف ما هي داعش؟- عند الحديث عن هذا التنظيم، علينا أن نتطرق إلى أمير التنظيم الشيخ عواد إبراهيم البدري السامرائي «أبو بكر البغدادي»، وسلطته الدينية بالتحكم بالتنظيم بشكل مباشر وغير مباشر، لا أتحدث عن رئيس تنظيم حزب سياسي أو اجتماعي، ولكن عن إمارة وبيعة لتنظيم مسلح تجاوز عديد أفراده عشرات الآلاف من المقاتلين، وهو ولي أمرهم، وقائدهم إلى دولة الخلافة والحكم بالإسلام.
يعتبر البغدادي المتحكم في جميع مفاصل الهيكل التنظيمي لداعش، وإليه المنتهى في أخذ القرار، وقد أُسس هذا التنظيم على يد الزرقاوي الذي لم يهتم بالعناوين الوظيفية داخل الهيكل التنظيمي، لكن أبو عمر البغدادي أفرط في توصيف ادق أجزاء المناصب الوظيفية لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق، وحدد المهام والواجبات لكل وظيفة، وطرق التنسيق والتواصل بين مفاصل التنظيم.وأهم المفاصل التنظيمية لداعش التي يمسك بزمامها البغدادي بصورة مباشرة: امن واستخبارات الولايات ومتابعة التنظيم، مجلس الشورى، المجلس العسكري، الاعلام (مركز الفجر للاعلام، ومؤسسة الفرقان للاعلام)، الهيئات الشرعية، بريد الولايات، وبيت المال.
يسيطر البغدادي وممثلوه في الولايات على المؤسسة الإعلامية، ويرأسها المدعو ابو الاثير عمرو العبسي السعودي، وتدير هذه المؤسسة جيشا من الكتاب والمتابعين للاعلام الالكتروني غالبهم من الخلايا النائمة وبعضهم من انصار تنظيم داعش.انصار دولة البغدادي في نينوى يعلنون كرههم وسخريتهم من علماء السنة المعاصرين، وهم يعانون من جهل ابجديات العقيدة والشريعة، وهم «طائفة جهادية» وليس لهم من دين الإسلام إلا جهادهم المبتدع!الشيء اللافت للنظر هو احكامهم على المخالفين، فظيعة ومتشددة.
فكم هو مؤلم ان تجد اباحتهم لقتل الشيوخ والنساء والأطفال بوجه ضاحك ودم بارد، حتى اصاب قلوبهم العمى الكامل بسبب جهلهم!جماعة البغدادي ليسوا إلا جباة للمال في المناطق السنية ذات الثروات النفطية والتجارية، ويتعاملون مع الحضري بازدراء، وقد يهدد أملاكه بفرض الإتاوات عليه!دولة البغدادي استقطبت أكثر من 2000، ومنذ اول جمعة في رمضان وعن طريق المساجد من اعمار 11 - 16سنة في دورات شرعية وعسكرية، سرعان ما يكتسب هؤلاء المراهقون، العقيدة التكفيرية والكراهية والمكر والشدة المفرطة والخصومة والجدل.. وهي السمات الرئيسية لعناصر دولة البغدادي.
وعند اكمال تلك الدورات، يتم الانتقال من التعليم الى العمل، من المراهقة الى الرجولة، وغالبا هؤلاء يميلون الى الاستهانة بالدماء، والتطرف مع غباء يغلف سلوكهم المنحرف، وهؤلاء يقال عنهم «فتيان الجنة»، لم اجد مخلوقات اكثر منهم دموية وتسرع بالتكفير، وخاصة عند بداية انتقالهم من مرحلة التعليم والتدريب الى مرحلة العمل والرجولة!حقيقة أم وهم؟هل «داعش» حقيقة ام وهم ام لعبة جديدة ابتدعتها الولايات المتحدة الاميركية؟ــــ «داعش» حقيقة، وهي تراكم لخبرات ومناهج «قاعدة» العراق منذ عام 2004 ولغاية عام 2013، عندما قرر ابوبكر البغدادي دخول سوريا بدأ اولا بارسال الدعاة الذين كان لهم اثر في احداث الحماسة واحياء روح الجهاد والقتال ضد نظام الاسد، وتأسيس خلايا نائمة مؤيدة لدولة العراق الاسلامية.
وبدأت عناصر دولة العراق الاسلامية القتال ضد الجيش السوري في حادثة جسور الشغور المشهورة، كانت اول شرارة تحول الثورة السورية من سلمية الى مسلحة، اختاروا منطقة شرق سوريا التي تعتبر محصنة ومشابهة لجغرافية المواصل والانبار في العراق، مما ساعدهم على الصمود ومسك الارض..وجود حاضنة ذات فكر تكفيري في مناطق دير الزور تؤيد عناصر دولة العراق الاسلامية وجغرافيا هذه منطقة شديدة الوعورة جعل الحرب شبه متوازنة مع الجيش السوري، فضلا عن تقارب الدم العشائري مع عناصر «القاعدة» العراقيين.
مع الوقت اصبح هذا التواجد لعناصر التكفيريين وعناصر دولة العراق الاسلامية عاملاً مهمّاً لاستنزاف الجيش السوري وكثرة الانشقاقات على المستويين الاسلامي والعلماني، على حد سواء فيه، وهذا ما ادى بالنهاية الى اعلان جبهة النصرة، ومهد بعد ذلك لاعلان تحالف «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش).لجأت الى اثارة الفتنة الطائفية وحذرت من حزب الله وكتائب ابي فضل العباس وجيش المهدي وعصائب اهل الحق والاطلاعات ايران.. ولتبدأ حرب عصابات طويلة وموسعة بالوقت الذي تبدأ فيه الاضطرابات الامنية بل الانهيار في كل المحافظات العراقية.أين كان داعش اثناء حكم حزب البعث العراقي وتحديدا حكم صدام حسين؟
- لم يكن له وجود تنظيمي او حتى هيكلي، لكن وجودهم الفكري الذي يتمثل بحاضنتهم السلفية الجهادية التكفيرية والتي مرت بتحولات كثيرة حتى اصبحت تحمل رسم واسم داعش، نعم بهذا الوصف كان لهم وجود.هشام الهاشمي.. احد قادة داعش حاليا والقاعدة سابقا.. ما ردكم على هذا؟
- انا متهم بالارجاء كوني من دعاة الدول المدنية، عند قيادات هذه الجماعات يحكمون علي بالرّ.دة والعمالة ولم اكن على وفاق معهم منذ ظهور الفكر التكفيري في العراق عام 1994، وكنت ولا ازال اعتقد ان هؤلاء خوارج ينبغي سحقهم.العلاقة مع سوريةذكرتكم مراحل نمو داعش في العراق انه مع بدء المعارك المسلحة السورية عام 2012 ارسل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق مجموعة من القيادات والخبرات العسكرية والامنية الى سوريا.. هل هذا يؤكد ان هناك تعاونا بين داعش وبين سوريا؟
- داعش في العراق هي الاصل والقيادة والادارة والسياسة، وداعش في سوريا هي الانقياد والتبعية والقوة والعقل والمهارات الخاصة، فداعش في العراق وسوريا يكمل بعضها بعضا، وكلاهما نفس العقيدة والمنهج. داعش امتداد لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق التي اسسها ابو عمر البغدادي (حامد داود الزاوي) في 15 اكتوبر 2006، وفي 19 ابريل 2010 بعملية وثبة الاسد قتل ابو عمر البغدادي ووزير الحرب ابو حمزة المهاجر، وفي اقل من شهر تمت مبايعة ابي بكر البغدادي (ابراهيم عواد ابراهيم البدري السامرائي) اميرا لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
وعندما قرر ابو بكر البغدادي دخول سوريا بدأ اولا بإرسال الدعاة الذين كان لهم اثر في احداث الحماسة واحياء روح الجهاد والقتال ضد نظام الاسد، واسسوا خلايا نائمة مؤيدة لدولة العراق الاسلامية، وكان على رأس هذه الرسل والبعثات المدعو ابو محمد الجولاني (عدنان الحاج علي) وابو عبدالعزيز القطري (محمد يوسف الفلسطيني).. وبدأت عناصر دولة العراق الاسلامية القتال ضد الجيش السوري في حادثة جسر الشغور المشهورة، التي كانت اول شرارة في تحول الثورة السورية من سلمية الى مسلحة.
واختاروا منطقة الشرق السوري التي تعتبر محصنة ومشابهة لجغرافيا الموصل والانبار في العراق مما ساعدهم على الصمود ومسك الارض.أين تكمن قوة «داعش»: في العراق ام في سوريا ام مصر ام اليمن؟ وهل هناك قوة جديدة لـ «داعش» ستظهر لنا في القريب؟مصادر التمويلــــ قوة «داعش» تكمن في المكان الذي يتواجد فيه خليفتهم البغدادي، حيث الثروات والاموال والسلطة والتحكم.من وراء «داعش»؟
ــــ عجز مئات من مختصي الارهاب والاعلام وخبراء الجماعات المسلحة عن اثبات بالدليل «العلاقات السرية بين «داعش» ونظام سياسي دولي رسمي علني او مخابراتي سري» حتى اليوم.الأمر المؤكد ان تنظيم داعش يمول من خلال تعاطف تجار واصحاب رؤوس اموال خليجية وآسيوية واوروبية اسلامية غير حكومية ومتبرعي الجمعيات الاغاثية الاسلامية او من يعمل خلالها.
تفسير التوافق بالأهداف بين تنظيم داعش وسياسة بعض الدول الإقليمية، خاصة إيران والنظام السوري الحالي من جانب، وتعارضها معها من جانب آخر، يمكن أن يفسر ان النخبة السياسية لتلك الدول مع الجماعات المنشقة في سوريا جزئياً من جهة استغلال هذه الجماعات في مصلحة سياساتها الخارجية.ففي احتلال العراق، وقفت الأموال الخليجية مع الفصائل السنية المقاومة بصورة أساسية مع المسلحين الإسلاميين من السنة، المتصلين بالجيش الإسلامي في العراق وجيش المجاهدين، من أجل السيرة على المنطقة السنية وضمان عدم إيقاف المد الشيعي باتجاه الخليج والشام.
من يقول إن «داعش» سعودي أو «داعش» أميركي أو «داعش إيراني»، فهل من وثائق تدعم الادعاء بأن هناك تمويلا حكوميا خليجيا أو إيرانيا أو أميركيا لتنظيم داعش؟أعتقد ان تنظيم داعش ليس بعيداً عن تلك الشكوك والظنون، ولكن أين الإثبات؟ أموال داعش بالإضافة الى ما ذكرنا هي اتاوات من المقاولين والتجار في مناطق العرب السنة والسيطرة على الطريق السريع وأخذ الإتاوات من صهاريج نقل المنتجات النفطية وشاحنات نقل البضائع على الطريق الدولي الرابط بين العراق وسوريا والأردن.
وكذلك أموال الفدية من الخطف والسلب التي تقوم بها المفارز الأمنية، بالإضافة إلى الغنائم التي يحصلون عليها من صولاتهم على المقرات الحكومية!بعض الأخبار تفيد بأن هناك كويتيين وخليجيين ضمن صفوف جيش «داعش».. فما صحة هذه الأقاويل؟ــــ «داعش» فيه من كل الجنسيات والقوميات، ولكن الاعتماد الأكبر والأساسي على العراقيين والسوريين، وعلى جمهوريات روسيا وشمال افريقيا.
تبنى «داعش» الانفجارات الأخيرة في المملكة العربية السعودية التي راح ضحيتها أبرياء مدنيون.. الأمر الذي حدا بكثير من دول الخليج، وأولها الكويت إلى اتخاذ التدابير الأمنية من الدرجة الأولى، فهل الكويت والخليج ضمن قائمة «داعش» في الوقت الحالي؟ــــ «داعش» يقاتل حيث يوجد التناقض الطائفي والتذمر السياسي، وفي الكويت هناك وجود للطائفة الشيعية ووجود لحاضنة «داعش» وهي السلفية الجهادية.
من وجهة نظركم، هل ما يقوم به «داعش» من محاربة شرسة للقضاء على المذهب الشيعي سيصمد طويلاً، أم انه سيُقضى عليه لو تحركت الجيوش الإيرانية؟ــــ على طول التاريخ لم تنته الحروب الطائفية بالقضاء على طائفة معينة بالقتال، بل تنتهي الأفكار والعقائد بالحوار والحجج الدامغات مع الحاجة الى القانون والعسكر.وبالتالي، «داعش» لن يتورط مع ايران، ولا ايران تريد الدخول بجيشها في حرب مع «داعش»، وهي تعلم ان هذه الحروب هي حروب هوية ووجود، وبالتالي هي مصير واستنزاف.بالأمس كان اسامة بن لادن، واليوم ابو بكر البغدادي.. فما الفرق بين الاثنين؟ وهل ستكون النهاية واحدة؟
ــــ فرق كبير بين بن لادن والبغدادي، فالاول يمتلك قضية وتاريخاً جهادياً ودعماً من الهيئات والكتاب الجهاديين، وكان يعمل على التهيئة للخلافة الزمنية، بخلاف البغدادي الذي لا يمتلك تاريخا جهاديا ولا تأييداً او تزكية من علماء وكتّاب الفكر الجهادي، وهو استعجل في اعلان الخلافة المكانية.. نعم، أتوقع له نفس مصير بن لادن.غردتم في حسابكم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بان هناك تحالفا سريا بين اسرائيل ودول الخليج.. فماذا تقصدون؟ وهل القصد منه القضاء على الشيطان «الداعشي»؟
- انا مع جواز الاستعانة بأهل الكتاب لقتال الخوارج، وعقد هدنة للسلام مع اسرائيل التي لا تهدد امن الخليج والسعودية، كما يفعل «داعش» وأنصاره.فتيات وعوائلالفتيات من ذوات المعتقلين والمقتولين والمفقودين المنتمين الى دولة البغدادي، تتم متابعتهن من قبل فئة خاصة بتقديم الكفالات المالية.. وغالباً ما يتم استغلال عوائل هذه الأسر، واستعمالها في خزن السلاح ونقل العبوات ورعاية مضافات المهاجرين.. فضلاً عن تزويج الأرامل واليتامى بأولئك الوافدين.ابناء المدينة والحضر لا يحبذون التقرب الى جماعة البغدادي، ولا يشتركون معهم بأي عمل تجاري او خدمي، الا وهم مكرهون.
قادة نينوىفي نينوى ثلاثة قادة من العرب، وواحد من الشيشان، أما أكثر القادة فهم من الساحل الأيمن وربيعة والحمدانية والبعاج، وغالب جنودهم من عشائر العبيد وطي والمتيوت والحبور ويليهم تركمان تلعفر وأكراد السورجية والزيبارية، ومن ثم السوريين والتوانسة والليبيين واليمنيين وخلايجة وآخرين!طوال مكوث البغدادي في ولايات الحدود بين نينوى ودير الزور من 15 حزيران ولغاية 3 تموز، كان منزعجاً من التفاهم مع الترك.
ويخطط لكسر تعالي الكرد على العرب في المناطق المتنازع عليها، وتسلط على الأقليات الذين كان يبتزهم مالياً كثيراً قبل العاشر من حزيران!متهم بالإرجاء ومحكوم عليه بالردةبرز الدكتور هشام الهاشمي وسطع نجمه مع ظهور «داعش» في العراق، فمرة يظهر بصفة خبير امني، ومرة بصفة محلل شؤون الجماعات المسلحة، واخرى كمخطط عسكري، احيانا تشعر وكأنه «داعشي» حتى العظم، عندما يخرج على الفضائيات، وفجأة يغيّر جلسته ليصطف مع الحكومة، واحيانا يخرج كأحد منظري تنظيم القاعدة، هكذا ينظر اليه عدد من الصحافيين الذين كتبوا عنه، وفي حديث له اعترف بأنه «إرجائي، ومحكوم عليه بالردة والعمالة»!استراتيجية «داعش».. ماذا أثمرت؟
1- نجحت في إقناع عامة سنة العراق أنها هي المخلّص والمنقذ، رغم المعارضة الإقليمية الشديدة لـ «داعش».
2- كما نجحت في استقطاب مقاتلين عرب واجانب، للقتال في العراق، ومن قرابة 21 دولة من افريقيا وآسيا واوروبا، بعد أن غادروا العراق نحو سوريا.
3- نجحت أيضاً في «إقناع» الرأي العام العالمي أنها ليست وحدها من يقتل في الساحات السنية.
4- أعطت «داعش» جميع الحريات للأقليات في نينوى، بهدف خلق اجواء من الطمأنينة.
5- نجحت في منع المالكي من التفكير في ولاية ثالثة، وشوهت صورته عالمياً واقليمياً، وأعطت للسنة فرصة في إعلان الاقليم.
6- أطاحت بهيبة الميليشيات العراقية والتشكيلات غير النظامية المساندة لها.
7- جعلت إيران على المحك في خوض معركتها الطائفية مع السنة العرب في أرض العراق... ولإضعاف «داعش» وهزيمته في الساحة العراقية والسورية تحتاج الى تدخل اميركي ودول الجوار، وبما ان عهد الحلول العسكرية المباشرة الاميركية قد انتهى، فيجب التحرك عن طريق قوات محلية ودعم دولي واميركي!
© Al Qabas 2015